رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو: "الفنان المتمزق" يروي قصة مناظرة جمعته بالمفكر المتمرد عبدالله القصيمي.. وحقيقة لقبه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أعاد سعوديون تداول مقطع فيديو قديم لحوار مع الأديب والموسوعي أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري، وهو يسرد مواقف جمعتْه مع المفكر والمتمرد السعودي عبدالله القصيمي الصعيدي ويصفه بصديقه اللدود، برغم الاختلاف الجذري بين الاثنين. ويصفه أيضا بصاحب الأسلوب الساحر الذي يجذب المستمعين. وسرد قصة إهداء القصيمي له كتابه الشهير "العالم ليس عقلاً" وكتب على طرة الغلاف: "إلى الفنان المتمزق، أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الذي أرجو أن ينتصر إيمانه على إنسانه".
وينتمي القصيمي لأسرة بريدة الشهيرة، الضاربة بعمق قلب السعودية، وهو من مواليد خب الحلوة في مدينة بريدة عام 1907 وأخواله من الرميح وأمه "موضي" ومن وبرغم محاولات أعدائه خلع أصله السعودي (خاصة من قبل أشهر نقاده حينها صلاح الدين المنجد) غير أن المحقق والمؤرخ محمد السيف في ملفاتٍ كتبها عن القصيمي تقصى النسب والأسرة والعمق فوجده ذا جذور عميقة متغلغلة لاشك بها ولاريب- حسب رواية بن عقيل.
وحرص ابن عقيل في الحوار على سرد جوانب من المناظرات الفكرية مع الراحل عرفت بـ"ليلة غاردن سيتي" والتي طبع مضمونها ابن عقيل بكتابٍ شهير.، وذلك ضمن علاقةٍ ندية يصفها البعض بأنها وإن كانت محفوفة بالتقدير حيث "قبّل الظاهري رأس القصيمي" وذكر مناقبه في الحوار على عكس المتناولين الآخرين لآراء الراحل المثيرة للجدل، والتي توصف بأنها خارجة عن التعاليم والقيم المعروفة في المجتمعات العربية والإسلامية، وذلك بسبب التأثر الشديد للقصيمي بالتيارات الماركسية ثم الوجودية.
من جهتهم قال باحثون عن "القصيمي" إنه ظاهرة مثيرة للجدل، فأمسك بناصية اللغة، وهو محرض على التمرد، وصفه يوسف الخال بأنه مثل "الخسف" الذي يأتي كل مئة سنة، أما أدونيس فيقول "لاتقرأوا إلا للقصيمي.. ياما حلمنا أن نكتب بهذه الشجاعة"، وحاولت أنظمة استمالة القصيمي سواء باليمن، أو بمصر من نظام عبدالناصر، وطورد، وتعرض لثلاث محاولات اغتيال غير أنه عاش ومات سعوديا.

arrow up